الخميس، 4 أغسطس 2022

ليقة




līqa. الليقة هي خليط لزج من رمل واسمنت أو جير ("بغلي"، ملاط) لطلاء الجدران (Fr. enduit; Eng. plastering). ونقول ليّق البنّاء الجدار فهو"ملَيَّق" أي مطلي. ومن أقوالنا الساخرة: "الليقة تجيب" ومعناه، هذا استهتار، لأن من قام بالعمل يعول على من يأتي بعده ليصلح عيوب عمله كما تصلح الليقة عيوب البناء وتغطيها. 
إضافات أصدقاء المدونة: 
البشير جمعة:  يقول المثل: "العصيدة للراجل، كيف الليقة للماجل".
علي الدويري سعيدان: "ومن الشعر الشعبي قول احدهم يلوم البعض ممن هاجروا الى التراب الليبي وتركوا قريتهم لقمة سهلة للفرنسيس اثناء انتفاضة الجنوب سنة 1915 : لوكان فيكم ليقة ما تظهروش من حدود فريقة".

يتضح للباحث أن ليقة من نفس الأصول العربية التي أعطتنا عبارات مثل "ما يليقش" أو "موش لايق"؟ 

من المعاني الأولى للفعل الثلاثي لاق يليق، اللين: "ولَيَّق الطعامَ: ليّنه" (لسان العرب) 
ومن هذا المعنى الأول جاء معنى الالتصاق: " ولاق به الشيء: لزق" (الزمخشري، أساس البلاغة)
ومنه جاء معنى طلاء البنائين: ""واللِّيقةُ: الطينة اللزِجةُ يُرمى بها الحائط فتَلزق به."  (لسان العرب) 

كما كانت كلمة ليقة تعني كتلة صغيرة من الصوف أو القطن توضع داخل المحبرة لكي "تشرب" الحبر وتمنعه من الانسكاب. وتفسير هذه التسمية عند ابن قتيبة (القرن 9م) في رسالة الخط والقلم:
الليقَة يُقالُ للصُّوفةِ والقُطنَةِ التي تكونُ في الدَّواة: لِيقة وتجمع أَليَاقَاً. وإنَّما سُمِّيَت: لِيقة؛ لأنَّها تَحبِسُ ما جُعِلَ فيها من السواد وتُمسكُهُ، مأخوذ من قولهم: "فلانٌ ما تَليقُ كَفُّهُ دِرهَمَاً" أي: ما تحبسه فتمسكه. وكفٌّ ما يليقُ بها درهمٌ أي: ما تحبس ولا تستمسك. 
وأما عبارات "ما يليقش" و "موش لايق" فهي من الاستعمالات المجازية ولها أصولها في الفصحى: "وما يليق هذا الأمر بفلان أي ليس أهلاً أن ينسب إليه ... والعرب تقول هذا أمر لا يَلِيقُ بك، معناه لا يحسن بك حتى يَلْصقَ بك" (لسان)

كلمات ذات صلة: فرطاسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق