في تونس نقول فلان يتكلم بالسوري أو يقرا ويكتب بالسوري. وفي هذه الحالات نعني عادة الفرنسية. ولما نقول فلان لابس بالسوري نعني على النمط الأوروبي أي ما يقابل كلمة افرنجي في المشرق.
اكتشفت حديثا أن البعض يظن أن أصل الكلمة هو مترجم الباي، إلياس موصلي، يقال إنه سوري فسميت اللغة الفرنسية التي كان يترجم منها وإليها "سوري". وهذا التفسير غير مقنع لأنه يفترض أن البايات لم تكن لهم علاقات مع الفرنسيين ولا مترجمين إلى الفرنسية قبل منتصف القرن التاسع عشر، وهذا غير صحيح طبعا. ثم إنه، كما سنرى، كانت كلمة سوري مستعملة بمعنى نصراني قبل هذه الفترة بكثير.
اكتشفت حديثا أن البعض يظن أن أصل الكلمة هو مترجم الباي، إلياس موصلي، يقال إنه سوري فسميت اللغة الفرنسية التي كان يترجم منها وإليها "سوري". وهذا التفسير غير مقنع لأنه يفترض أن البايات لم تكن لهم علاقات مع الفرنسيين ولا مترجمين إلى الفرنسية قبل منتصف القرن التاسع عشر، وهذا غير صحيح طبعا. ثم إنه، كما سنرى، كانت كلمة سوري مستعملة بمعنى نصراني قبل هذه الفترة بكثير.
يقول ابن النديم في الفهرست (938 ميلادي): "لمِاني (Mani) سبعة كتب أحدها فارسي وستة سوري بلغة سوريا" و ماني هنا هو صاحب الديانة المانوية أو المنانية (le manichéisme). أما سوريا التي يتكلم عنها فليست بالضبط سوريا التي نعرفها اليوم (وكانت تسمى بلاد الشام حتى منتصف القرن 19) وإنما يعني آشور (Assyrie) والسوري هنا هو اللغة السريانية (syriaque) وهي لهجة من لهجات اللغة الأرامية ولغة التخاطب في الهلال الخصيب خلال قرون عدة ولغة طوائف المسيحيين الآشوريين، السريان، الكلدان المتواجدين في العراق وسوريا.
أرجح أن هذا هو أصل كلمة سوري في تونس حيث احتفظنا على ما يبدو بالمعنى الأول لكلمة سوري (سوري = سرياني = مسيحي --> فرنسي) كما نستعمل كلمة رومي (جمعها روَاما) بمعنى مسيحي، فرنسي، أوروبي (من كلمة الروم التي أطلقها العرب على البيزنطيين، وأصلها مدينة روما عاصمة الديانة المسيحية).
ويذكر Dozy في معجمه أن ثمرة الهندي (figue de Barbarie) كانت تسمى عند أهل الاندلس كرموس النصارى أو كرموس سوري أو كرموس هندي حسب ما ورد في معجم مخطوط لباجني.
والمعروف أن كلمة syrien الفرنسية استعملت طيلة قرون للدلالة على مسيحيي المشرق ولم تتخذ معناها الحالي إلا بعد الحرب العالمية الأولى، أيام الانتداب الفرنسي. (http://www.cnrtl.fr/etymologie/syrien)
ويذكر Dozy في معجمه أن ثمرة الهندي (figue de Barbarie) كانت تسمى عند أهل الاندلس كرموس النصارى أو كرموس سوري أو كرموس هندي حسب ما ورد في معجم مخطوط لباجني.
والمعروف أن كلمة syrien الفرنسية استعملت طيلة قرون للدلالة على مسيحيي المشرق ولم تتخذ معناها الحالي إلا بعد الحرب العالمية الأولى، أيام الانتداب الفرنسي. (http://www.cnrtl.fr/etymologie/syrien)
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذففي بداية إحتكاك الإيالة التونسية بفرنسا خلال القرن 19 م انتدب الباي مترجم من سوريا يتقن اللغة الفرنسية ليساعد الباي في التواصل مع الفرنسيين , فنُودِي بالسّوري الذي يتكلم السّوري أي الفرنسية.
ردحذفLe général Elias Mussali a bel et bien existé et il était effectivement l'interprète du Bey pendant de nombreuses années. Toutefois, pour attrayante qu'elle soit, je pense qu'il s'agit d'une étymologie "populaire". En effet, dans son Supplément aux dictionnaires arabes, essentiellement basé sur la langue des andalous, Reinhart Dozy cite le dictionnaire manuscrit de باجني qui donne comme équivalent à كرموس النصاري les expressions كرموس سوري et كرموس هندي (en parlant des figues de barbarie). D'où il apparaît que les andalou utilisaient سوري comme nous déjà.
ردحذفكلمة سورية بمعنى قميص تستعمل كذلك في ليبيا و ليس فقط في تونس
ردحذف