السبّورة هي لوحة جدارية كبيرة الحجم، لونها أسود أو أخضر، يكتب عليها بالطباشير وتستعمل غالبا في المدارس. ثم تطوّرت السبورة فأصبحت بيضاء يكتب عليها بأقلام خاصة، وأصبحت لامعة في الملاعب...
كلمة سبّورة دخلت اللغة العربية قديما (مذكورة في حديث) بمعنى مقارب رغم الاختلاف في الحجم. فهذا ما يقوله صاحب تاج العروس:
كلمة سبّورة دخلت اللغة العربية قديما (مذكورة في حديث) بمعنى مقارب رغم الاختلاف في الحجم. فهذا ما يقوله صاحب تاج العروس:
وفي الحَدِيث: " لا بأْس وأن يُصَلِّيَ الرَّجلُ وفي كُمِّه سَبُّورة "، هي كتَنُّومَة: جَرِيدةَ من الألْواحِ من ساجِ يُكْتَبُ عليها التّذاكِيرُ، فإذا استْغَنْوا عنها مَحَوْها، كسَفُّورة، كما سيأتيْ، وهي مُعرَّبة، وجماعةٌ من أهل الحَدِيث يَرْوُونَهَا سَتُّورة، وهو خَطَأٌ. (تاج العروس)كما يقول لاحقا:
السَّفُّورَةُ: ... جريدةٌ من ألواحٍ يُكتبُ عليها، فإذا استَغْنَوا عن المَكْتَوبْ مَحَوْهُ، وهي مُعَرِّبَةٌ ويقال لها أيضا: السَّبُّورَةُ، بالباءِما نستنتجه من هذا التعريف هو أن السبّورة مجموعة (جريدة) من الألواح صغيرة الحجم (تدخل في الكم)، وهي من خشب صلب (الساج = Teck).
كما نستنتج من التذبذب في رسم الكلمة (سبّورة/سفّورة وحتى ستّورة) أنها ليست عربية وإنما جاءت من أصل فيه حرف P قد يكون الجذر السامي SPR وهو جذر تحوم دلالاته حول معاني التعداد والكتابة والضغط.
ففي اللغتين البابلية والسريانية نجد:
ṣapāru/ṣapāru ، ضغط، رصّع، غمز
šapāru ، بعث، شحن، كتب،
sepēru ، كتب بالحروف الأرامية
أما في اللغة العبرية، فنجد soper/sofer وهو الكاتب والناسخ (لنلاحظ ازدواجية p و f) و sifriyah المكتبة و safrut الأدب و beit sefer المدرسة و sefer الكتاب (وهو السِّفر بالعربية)
أما عن العلاقة بين التعداد والكتابة والضغط والشحن فيذكرنا مؤرخو الكتابة أنها ابتدعت أولا لتعداد البضائع قبل خزنها/شحنها، ويوثق هذا التعداد في ألواح من طين ترسم الحروف فوقها بالضغط على "قلم " جاف.
كلمة أخرى قد تكون من نفس الأصل، زَبُوركما في زبور داود. يقول عنها لسان العرب:
وكل كتاب: زَبُورٌ، قال الله تعالى: ولقد كَتَبْنَا في الزَّبُورِ من بَعْدِ الذِّكْرِ؛ ... وقيل: الزَّبُورُ فَعُول بمعنى مفعول كأَنه زُبِرَ أَي كُتِبَ. والمِزْبَرُ، بالكسر: القلم. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه دعا في مَرَضِه بدواة ومِزْبَرٍ فكتب اسم الخليفة بعده، والمِزْبَرُ: القلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق