في اللهجة التونسية، من معاني "كِي"، لمّا وعندما وإذا*.
من ذلك، كلمات أغنية محمد الجموسي الشهيرة: "كي جيتينا هاي كي جيتينا مرحبتين كي جيتينا مـــا تشّمتشي العادي فينا." وتقول أغنية الصادق ثرية: "كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة..."
كِي، بهذا النطق وهذا المعنى، ليست من العربية الفصحى. ففي اللغة العربية كَيْ (بالكاف المفتوحة) حرف يستعمل للتعليل (كي/حتى لا أخسره، كَيْ تستفيد من هذا الكتاب...)
بالنظر إلى الأصول السامية لحرف "كي" نجد أن له عديد المعاني في الآرامية والعبرية ومنها: لأن، هكذا، على أن، لمّا، عندما، إذا...
حرف "كِي" بمعنى لما وعندما وإذا موجود في اللغة العبرية القديمة. ففي التوراة (سفر التثنية 22: 8) نقرأ:
وكما هو واضح من الترجمة الأنكليزية فحرف "كي" هنا يعني لما، عندما. أما الترجمة الفرنسية (Si tu bâtis une maison) فهي أقرب إلى معنى إذا وهو المعنى الذي نجده في الترجمة العربية المعتمدة للكتاب المقدس: إِذَا بَنَيْتَ بَيْتًا.
هل نستنتج من هذا أننا أخذنا "كِي" عن العبرية؟ أستبعد ذلك لأن العبرية لم تترك أثرا يذكر في اللهجة التونسية. الأرجح أن حرف "كِي" بمعنى عندما جاءنا مع إحدى اللهجات العربية.
* من المعاني الأخرى لحرف كي في اللهجة التونسية:
1- "ما دام، بما أن"، نقول: "كي لاباس هاكي الفايدة"
2- التشبيه "كي سيدي كي جواده"
كي= كيف
ردحذف"العبرية لم تترك أثرا يذكر في اللهجة التونسية" عندك دليل على هذا الحكم؟ ولا الأيدولوجيا لعبت لعبتها المرة هاذي. +
ردحذفعن أي إيدولوجيا تتحدث يا ترى؟ إذا كان عندك ما يثبت عكس ما أقول فيا حبذا. هات ما عندك حتى نتعلم ونستفيد.
حذفتونس وليبيا والجزائر عرفت تواجد الفينيقيين لمدة 700 سنة كاملة بدون إنقطاع
ردحذففي سنة950 قبل الميلاد(حسبما ذكره المؤرخون الرومان على حقدهم وكراهيتهم لقرطاجة)وصلت عليسة الى الساحل التونسي وتفاوضت مع السكان بدون مترجم! أليس هذا دليل على تجانس لغة عليسة من صور الفينيقية مع السكان الاصليين؟
قبل أن يحلق بنا الفكر الى العبرية فالبونيقية هي مصدر الافعال الرباعية في اللهجات التونسية و الجزائرية و الليبية
البونيقية هي من اللغات السامية الشمالية كالعبرية ولهذا قد نتوهم أنه هناك أصول عبرية فهم يقولون شكات كما نقول سكات(يعني سكوت) ويقولون شبوله كما نقول سبولة (يعني سنبلة)
بارك الله فيك أخي على هذه الصفحة وأنا جزائري تهمني كثيرا مواضيع توافق لهجاتنا بالعربية الفصحى وفهم ما يثريها من كلمات استعارتها شعوبنا الحيوية من الاخرين
كتاب"الواسطة في أخبار مالطة"لفارس الشدياق فيه الكثير من التوضيح عن تشابه لغة مالطة باللهجة التونسية و في رأيي دليل قاطع على وحدة الاصل الفينيقي ثم التواصل الحضارى أيام الدولة الاغلبية و اللغة المالطية هي من بقايا اللغة العربية الصقلية قبل انقراضها و لفهمها يُستعان باللهجة التونسية.
شكرا على ملاحظاتك القيمة. الحقيقة، جهلي للغة الأمازيغية هو الذي جعلني أقول ما قلت. إذا تبيّن أن "كي" مستعملة في الأمازيغية بالمعاني المذكورة، رجحنا فعلا أصولها الفينيقية. أما إذا تبين أنها خاصة بالدارجة العربية فلا أرى كيف يمكن نسبتها إلى لغة اندثرت من البلاد مدة قرون لما جاءتها اللغة العربية.
حذفبالنسبة للغة المالطية، الجدير بالتذكير أن حكام تونس أفرغوا الجزيرة من سكانها الأصليين طيلة قرن كامل ثم أعادوا إعمارها بقبائل "تونسية" لما تأكدوا من خطر الغزو الصليبي. فاللغة المالطية سليلة لغة إقريقية. هذا ما يقوله اللغويون المالططيون بعد أن بحثوا بدون جدوي عن آثار لغوية للسكان الأصليين.
من تصادم الأفكار يبزغ فجر الحقيقة! كما يقول المثل الفرنسي الذي ترجمته لتوه
حذفأريد أن أنوه الى شيء مهم و هو أنني أجهل تماما ما يسمى بال"أمازيغية"فهذه لغة غير موجودة
أنا عربي من الجزائر و أصلي معروف من قبائل بني هلال بتفرعاته المثبتة و الواضحة
في الجزائر تبلغ نسبة المتكلمين بالعربية82٪ أما البقية فيتكلمون حسب تعريفهم الذاتي 18 متغيرة يسمونها اللهجات أو اللغات البربرية ويستعملون الدارجة العربية للتفاهم فيما بينهم ويرفض كل منهم التنازل للأخر والاقرار بأنه يحوز اللغة البربرية الاصلية
هذا فيما يخص ما يسميه البعض الامازيغية في الجزائر
أما المفيد و"مخ الهدرة"كما تقولون في تونس فهو ما ذكرته عن التغيير الديموغرافي الذي طرأ على مالطا(و اسمه يشبه جالطا التي تشتهر بLa goulette) فهذه أول مرة أسمع عن مثل هذا الطرح لأن ما هو موجود هو مغالاة وتطرف في إظهار أي أصل أو شبهة غير عربية ومحاولة طمس وتهميش الغالبية العربية في ليبيا وتونس و الجزائر
لست كارها لا لمين يتكلم العبرية أو البربرية ولكن يجب إحقاق الحق و الرقرار فأن الدارجة التي هي كنز مشترك من بنغازى الى تلمسان في الجزائر هي اللغة الأمة و المصدرLa matrice
ثراء دارجتنا بإستعارات عبرية بربرية لاتينية تركية ايطالية و هلم جرا هو دليل على تفتح شعوبنا و ثقتها بنفسها و حبها للغرباء و ذكائها الجماعي بحيث أنها تقبلت إضافات الطارئين و إستعانت بهم للعيش في مواكبة لكل العصور
عاشت تونس و لا عاش من يكرهها
مع كل الحب من الجزائر!
ربما مأخوذة من الكلمة العربية "كما".
ردحذف