zarqūn. من لم يسمع بنهج زرقون في مدينة تونس العتيقة؟ وزرقون هو أيضا لقب عائلي متداول عندنا في أيام الاستفتاءات والانتخابات (زرڨوني).
قد يتبادر للذهن أن زرقون من اللون الازرق. إلا أننا نجد في المصادر أن أحدهم كان يلقّب بالزرقون "لشدة حمرة كانت في وجهه". وكذلك: "وَزرقُوْنَ: لقب لِسَعِيْدٍ أَبِي جدّه، لقّب بِهِ لِشِدَّة حُمْرَته" (الذهبي، سير أعلام النبلاء)
أي "الحمريتي" أو "الزواغي" بالأمازيغية أو"الروج" بالفرانكو-آراب.
يقول ابن البيطار عن الزرقون: "هو السيلقون وهو الأسرنج عند أهل الأندلس". والسيلقون قد تكون من اللاتينية syricum وهو معدن (أكسيد الرصاص) لونه أحمر (Fr. plomb rouge; Eng. red lead). وبالرغم من بعض الاختلافات الطفيفة، نلاحظ تشابها كبيرا بين زرقون وسيلقون وsyricum.
يتضح أن هذه الكلمات الثلاثة من نفس الأصل الفارسي: إما من كلمة "آزر گون" (تنطق āzar-gūn) بمعنى لون اللهب أو من "زر گون" (تنطق zar-gūn) بمعنى لون الذهب.
ومن هذه الأصول، جاء كذلك اسم معدن الزركون (Zircon) الذي تم اكتشافه في أواخر القرن 18.
ومن غريب الصدف أن يسمى حي الرايات الحمراء (red-light district) في المدينة العتيقة بنهج زرقون.
ونقول للدجاج
ردحذفيعطيه زرقون يزرقنو.
ربما مرض احمر ك بوزقور
الزرقون مادة سامة
حذف